معتصم عبدالله (دبي)
تباينت ردود أفعال مدربي منتخبات المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 التي سحبت أمس الأول، بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ووضعت «الأبيض» ضمن المجموعة السابعة إلى جانب منتخبات منطقة جنوب شرق القارة «الآسيان» ممثلة في فيتنام وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا.
وأجمع مدربو المنتخبات الأربعة التي تلعب في مواجهة منتخبنا، أن تقارب المستويات، علاوة على تجنب إرهاق السفر الطويل، باستثناء رحلة واحدة للإمارات لكل منتخب، تمثل نقطة قوة لحظوظها في سباق التصفيات، ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة في التصفيات، إلى جانب أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني، إلى نهائيات كأس آسيا 2023 والدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2022.
ويشهد الدور الثاني مشاركة 40 منتخباً، من بينها 34 منتخباً حجزت مقاعدها بشكل تلقائي، إلى جانب 6 منتخبات تأهلت من خلال الدور الأول، وتم توزيع المنتخبات المشاركة في الدور الثاني على 8 مجموعات، بحيث ضمت كل مجموعة خمسة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتين، وتقام منافسات الدور الثاني خلال الفترة من 5 سبتمبر 2019 ولغاية 9 يونيو 2020.
وأكد تان تشينج هوي، مدرب منتخب ماليزيا، على أن تواجد 4 منتخبات لمنطقة جنوب شرق القارة في المجموعة السابعة يمثل ميزة مهمة، في ظل اضطرارهم للسفر إلى خارج المنطقة لمرة واحدة لمواجهة الإمارات، ضمن الجولة الخامسة في 26 مارس 2020، وقال: «لم نتوقع أن تضم المجموعة أربعة منتخبات متقاربة في المستوى، أعتقد أن هذا الأمر مهم للغاية في ظل عدم معاناة اللاعبين من فارق التوقيت»، مشدداً على أهمية خوض المنتخب لتجرب ودية قوية في إطار التحضير لانطلاقة التصفيات.
وأضاف المدرب صاحب الـ51 عاماً: «التواجد في الدور الثاني للتصفيات المشتركة في الطريق نحو مونديال 2022 وكأس آسيا 2023 أمر مهم للاعبي الجيل الحالي للمنتخب، وعليهم انتهاز الفرصة لتحقيق نتائج إيجابية»، لافتاً إلى أن الفرصة متاحة لخوض مباريات ودية متدرجة المستوى أمام المنتخبات الزائرة لمنطقة الآسيان خلال الفترة المقبلة، وتابع: «لا يمكننا الاكتفاء بالحديث عن التأهل للمرحلة الثالثة، نحتاج أن نفهم أولاً إن كنا نريد التأهل كصاحب أفضل مركز ثانٍ، فإننا نحتاج لتحقيق أفضل النتائج، ولذلك علينا أن نجهز أفضل إعداد للتصفيات».
وحول تقييمه لمنتخبات المجموعة، أوضح: «نعلم أن الإمارات هي أفضل وأقوى منتخبات مجموعتنا، ولكن عندما نتحدث عن كأس العالم، تتضح رغبة كل مدرب في الحصول على نتيجة جيدة، ولا أعتقد أن هنالك مجموعة سهلة، بعيداً عن شعور الارتياح الذي لازم أغلب المنتخبات أثناء القرعة».
وفي المقابل، ذكر الأسكتلندي سيمون مكمينيمي، مدرب إندونيسيا، أن «الأوراق مكشوفة» بين أغلب منتخبات المجموعة لاسيما رباعي «الآسيان»، وأوضح: «ستكون هنالك الكثير من المواجهات المثيرة، أغلب المنتخبات تعرف بعضها بعضاً بشكل جيد، في ظل التباري المستمر لإندونيسيا مثلاً أمام ماليزيا وفيتنام في مختلف المسابقات، لا توجد أسرار كبيرة، ويتوقف الأمر على قدرات اللاعبين في تحقيق الأفضلية»، مشدداً على طموحهم للحصول على نتائج إيجابية في مشوار التصفيات.
ولفت المدرب الشاب، صاحب الـ41 عاماً، إلى أهمية مباريات الأرض في حسم مشوار التصفيات، وأضاف: «المباريات على ملعبك قد تمثل مفتاحاً مهماً في مشوار التأهل للدور الحاسم لتصفيات مونديال 2022 وحجز مقعد في النهائيات القارية 2023»، لافتاً إلى «التحديات الكبيرة التي تواجه المنتخب الإندونيسي في اختيار القائمة المناسبة، علاوة على استمرار منافسة الدوري»، وتابع: «أتطلع إلى الاستفادة من كل اللاعبين المتاحين، لدينا مجموعة جيدة من عناصر الخبرة التي لعبت سابقاً في تايلاند وماليزيا، ومن المهم مراعاة ظروف المنتخب بالنظر إلى جدولة الدوري، وأثق في ارتفاع مستوى اللاعبين إلى مستوى الحدث في التصفيات».
ونوه مكمينيمي إلى الصعوبات التي ستواجه «الأبيض» في مشوار التصفيات رغم قوته، مقارنة بمنتخبات المجموعة، وقال: «سيتعين عليهم التنقل لمسافات طويلة خلال أربع مواجهات أمام المنافسين، أعتقد أن الأمر سيكون صعباً للغاية عليهم، وفي المقابل سيتعين علينا الاستفادة من المباريات على ملعبنا وميزة التنقل السهل بين دول المنطقة».
ويدشن «الأبيض» مشوار التصفيات بلقاء ماليزيا في 10 سبتمبر المقبل، فيما ستكون مباراته في الجولة الثانية أمام إندونيسيا بالإمارات في 10 أكتوبر، على أن يلاقي تايلاند في 15 من الشهر ذاته في بانكوك ضمن الجولة الثالثة، ويلتقي الأبيض فيتنام في العاصمة هانوي يوم 14 نوفمبر في المباراة الرابعة، ويستضيف منتخب ماليزيا في المباراة الخامسة يوم 26 مارس 2020، على أن يواجه منتخب إندونيسيا في العاصمة جاكرتا يوم 31 من ذات الشهر في المباراة السادسة، ويخوض «الأبيض» آخر جولتين بالتصفيات على أرضه، حين يستضيف منتخب تايلاند يوم 4 يونيو 2020، ومنتخب فيتنام يوم 9 من الشهر نفسه في ختام التصفيات.
الخبرة اليابانية تدعم «أفيال الحرب»
أكمل الاتحاد التايلاندي، بالتزامن مع قرعة التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، إجراءات اتفاقه الرسمي مع المدرب الياباني، أكيرا نيشينو، لتدريب منتخب «أفيال الحرب» ليصبح أول مدرب آسيوي يتولى قيادة تايلاند، وسيخوض نيشينو مع المنتخب الأولمبي منافسات دورة ألعاب منطقة جنوب شرق آسيا 2019 في الفلبين، وكأس آسيا 2020 لتحت 23 عاماً في تايلاند، والتي ستكون مؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020.
وسبق للياباني نيشينو (64 عاماً) الإشراف على منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، والتي شهدت وصوله إلى دور 16، وتوج في العام 2008 بلقب دوري أبطال آسيا 2008 مع فريق جامبا أوساكا الياباني.